*
 اِحْتَـــــجَّتْ لِثَـــــغْرِهَا عِــــــنْد وَالدِّيَا يَقْضــــِي اَللــــَّيْلُ إِلَّا أَقَـــــلُّهُ لِلْــــفَجْرِ لَايِتْفُوتْ لَحـــــــــْظَةً إِلَّا وَافْتَرَى عُلْيَا وَيُلَاعِــــــــــــبُ بِالنَّرْدِ شَمْعَتِي لِلظَّهْر اِعْتَادَ وَضـــــــــْعُ فَآهْ عَلَــــــــى شَفَتِيا
 وَيَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ هَكَذَا أَبَدُ اَلـــــــــدَّهْرِ أَنَّ ذَاقَ لُعَابِي كَانَ نَسْيًا مَنــــــــــــْسِيًّا وَتْغَنَجْ وَقَالَ مَا أَحْـــــلَاهُ رَحِيقُ اَلزَّهْرِ سُكَّر وَطَارَ عَقْلُهُ وَغَـــــرَقٌ بَيْنَ نُهْدِيَا
 وَكُلَّمَا رَفْع رَأْسِهِ طَال َزاد حَمَدْ وَشَكَرَ وَطَوَّقَ نَحْرِي بِقُبُلَاتِ حـَتَّى اَلْمــــُحَيَّا وَطَرَبٍ وَرَجَا أَنْ يَـــطُــولَ اَلدَّهْـــــرُ وَارْتَشَفَ شَـــهِدَ سِرِّيٌّ لَــيْلاً ســــِرِّيًّا
 وَلَعِبَ خَمْرِيّ بِــرَأْسِهِ فـــَتَمَايُلُ سُـكَّرٍ فَقَالَ وَالِدَايَ سَـــــوْفَ نـــُوَبَّخهُ مـَلِيًّا وَنُوصــِيهُ أَنْ يَبْـــعُدَ عَنـــــــْكَ لِشَهْرِ فَبـــَكَتْ وَقَالَتْ لِـتُوَبَّخَاهُ رُبّــــَمَا فَتِيًّا
 أَوْعِتِيًّا عِنْدَهُ شَوْقٌ أَوْ أَصَـــابَهُ عُـذْرُ رَجَائِي يَفْعَلُهَا وَيُكَرِّرُهَا مَابـَرِحَ حَيًّا
 * |
|
|