رَأَيْتُ اَلْبَدْرُ اَلْبَهِيُّ فِي سَمَّاكَ فَتَبَسَّمَ اَللَّيْلُ لِوَجْهِ اَلْقَمَرِ وَأعَلِمَ بِأَنَّ اَلْبَدْرَ لَابْرَانِي هُنَاكَ وَحُبِّي لَهَا لَحْنًا يَهُزُّ اَلْوَتَرُ وَإِذَا سُمِعَتْ عَنْدَلِيب يَشُدُّوا بِهَوَاكَ وَنَايْ شَجِيٍّ يُغَازِلُ ظِلَّ اَلشَّجَرِ سَفِينَتَيْ فِي بَحْرِ أَمْوَاجِكَ شَطَّهَا جَفْنَاكَ أَنْتَ دُرَّة حَيَاتِي بِكَفِّ اَلْقَدَرِ أَنْتَ رَجَائِي وَمَرْقَدِي بَيْنَ شَفَتَاكَ عِشْقِي لَكَ يَتَجَاوَزُ مَدَى اَلْبَصَرِ نَظْرَةً قَبْلَ أَنْ يُصِيبَ اَلْعُمْرُ هَلَاكًا نَطَقَتْ اِسْمَكَ حَتَّى نَطَقَ بِهِ اَلْحَجْرُ أُحِبُّكُ وَلَا أُرِيدُ كَائِنًا سِوَاكَ لَنْ يُفَارِقَ اَلْعِطْرُ خُدُودُ اَلزَّهْرِ وَهَلْ تَعِيشُ اَلْأَرْضُ دُونَ ظَالَا سَمَّاكَ اَللِّقَاءُ بَيْنَنَا أُلْعُوبَةُ اَلْأَيَّامِ وَالْقَدَرِ سَأَتْرُكُ قَلْبِي يَخُطُّ هَوَاكَ لحن عَيْنَاكَ اُرْسُمْ وَشْمًا غَائِر اَلْحَفْرِ أَتَمَنَّى بَسْكَرَةُ اَلرَّحِيلَ أَرَى محياكَ وَتَضَعُ يَدُكَ عَلَى قَلْبِيٍّ وَلِيَذْهَب اَلْعُمْرُ |
